أخبار
السعودية واليابان توقعان اتفاقيات تعاون في الهيدروجين والأمونيا
عزّزت المملكة العربية السعودية واليابان علاقاتهما القائمة أساسًا على النفط الخام، لتشمل مجالات أخرى تدعم جهود إزالة الكربون.
إذ وقّعت الدولتان -اليوم الأحد (25 ديسمبر/كانون الأول)- مجموعتين من اتفاقيات التعاون في مجالات الهيدروجين والأمونيا وإعادة تدوير الكربون.
ووقّع الاتفاقيات وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، ووزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني ياسوتوشي نيشيمورا، على هامش الجولة الأولى من حوار الطاقة الياباني السعودي في الرياض، وفق ما نقلته منصة “إس آند بي غلوبال” (S&P Global).
مجالات التعاون
بموجب مذكِّرَتَي التعاون، ستعمل المملكة العربية السعودية واليابان على تسريع استعمال الهيدروجين في النقل، وتعزيز البحث والتطوير في مجال تقنيات الهيدروجين والأمونيا، واستعمالها على المستويات المحلية والثنائية والإقليمية والدولية.
وستستكشف الدولتان أيضًا إمكانات إجراء دراسة مشتركة أو مشروع تجريبي من شأنه أن يسرّع نشر مثل هذه التقنيات، مثل التقاط الهواء المباشر، واحتجاز الكربون واستعماله وتخزينه/إعادة تدوير الكربون.
كما يشمل التعاون تسريع نشر أنواع الوقود منخفضة الكربون، مثل الوقود الاصطناعي والغازي والميثان والوقود المشتق من ثاني أكسيد الكربون والميثانول.
وتُعدّ اتفاقيات التعاون هي الأحدث في جهود اليابان لتطوير سلاسل التوريد واسعة النطاق للهيدروجين والأمونيا في الشرق الأوسط، إذ ترى إمكانات كبيرة في الإنتاج التنافسي لإزالة الكربون من توليد الكهرباء والصناعات في البلاد.
أمن الطاقة.. أولوية اليابان
عُقد الاجتماع على المستوى الوزاري عقب اقتراح من وزير الطاقة السعودي لرئيس الوزراء الياباني الراحل شينزو آبي خلال زيارته للسعودية في يناير/كانون الثاني 2020 لإطلاق حوار الطاقة الياباني السعودي.
وقد بدأ وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني ياسوتوشي -25 ديسمبر/كانون الأول- جولته السريعة في المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان وماليزيا حتى 28 ديسمبر/كانون الأول، ويحتلّ أمن الطاقة رأس جدول أعماله.
وقال نيشيمورا -في مؤتمر صحفي عقده في طوكيو-: “خلال زيارة إلى المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، وهما دولتان مهمتان لأمن الطاقة، أعتزم العمل على استقرار أسواق النفط الخام العالمية وتأمين إمدادات مستقرة من الغاز الطبيعي المسال”.
وأضاف: “كما أعتزم السعي للتعاون في مثل مجالات الهيدروجين والأمونيا الجديدة”.
وتُعدّ المملكة العربية السعودية هي أكبر مورّدي النفط الخام إلى اليابان، إذ تمثّل ما يقرب من 40% من واردات البلاد النفطية.
شراكات سابقة
جاءت اتفاقيات التعاون الأخيرة في أعقاب الجهود المبذولة على مستوى الشركات، بما في ذلك نقل أول شحنة أمونيا زرقاء في العالم عام 2020، من المملكة العربية السعودية إلى اليابان، لاستعمالها في توليد الكهرباء.
إذ احتُجِز 30 طنًا من ثاني أكسيد الكربون خلال العملية المخصصة للاستعمال بإنتاج الميثانول في منشأة ابن سينا التابعة شركة سابك، فضلًا عن استعمال 20 طنًا أخرى من ثاني أكسيد الكربون المحتجز بتحسين استخراج النفط في حقل العثمانية التابع لشركة أرامكو السعودية.
وفي أكتوبر/تشرين الأول، وقّعت المؤسسة الوطنية اليابانية للنفط والغاز والمعادن مذكرة تعاون مع أرامكو السعودية، بشأن تطوير الهيدروجين والأمونيا، والتي بموجبها ستنظر المؤسسة بجدّ في توفير الاستثمارات اللازمة للمشروعات التي تنطوي على إنتاج الهيدروجين والأمونيا في المملكة العربية السعودية.
وقالت شركة إينيوس اليابانية -أكبر شركة تكرير في البلاد-، إنها وقّعت مذكرة تفاهم مع أرامكو في مارس/آذار 2021، للنظر في تطوير سلسلة توريد الهيدروجين والأمونيا الخالية من ثاني أكسيد الكربون، مع تسريع الجهود لتطوير أعمال إنتاج الهيدروجين ونقله وبيعه.
المصدر : الطاقة