استهلاك الغاز في الاتحاد الأوروبي يرتفع 9% للشهر الرابع على التوالي

شهد استهلاك الغاز في الاتحاد الأوروبي ارتفاعًا ملحوظًا خلال ديسمبر/كانون الأول (2024)، ليحقق بذلك رابع زيادة شهرية على التوالي بعد سلسلة من الانخفاضات استمرت 7 أشهر.

وبحسب تقرير حديث، اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، ارتفع استهلاك الغاز داخل الكتلة بنسبة 9.3% على أساس سنوي، ليسجل 40 مليار متر مكعب، مقابل 35 مليار متر مكعب الشهر السابق له.

وبذلك، بلغ إجمالي استهلاك الغاز في الاتحاد الأوروبي قرابة 313 مليار متر مكعب خلال عام 2024، ما يعكس التعافي التدريجي في الأسواق الأوروبية.

وعلى صعيد الدول، حققت البلدان الأوروبية زيادة ملحوظة في استهلاك الغاز، على رأسها إسبانيا وإيطاليا وألمانيا.

أسباب ارتفاع استهلاك الغاز في الاتحاد الأوروبي

بحسب التقرير الشهري الصادر عن منتدى الدول المصدرة للغاز، أدى ارتفاع الطلب في قطاعي الكهرباء والسكني إلى زيادة استهلاك الغاز في الاتحاد الأوروبي خلال شهر ديسمبر/كانون الأول، بدعم عدة عوامل:

زيادة الاعتماد على محطات الكهرباء العاملة بالغاز للحفاظ على استقرار الشبكة نتيجة انخفاض سرعة الرياح وتراجع إنتاج الطاقة الكهرومائية.

انخفاض درجات الحرارة أدى إلى زيادة استعمال الغاز في التدفئة للمنازل والمرافق التجارية.

نمو استهلاك الغاز في القطاع الصناعي مدعومًا بتعافي الاقتصادات الأوروبية الكبرى وانخفاض أسعار الغاز.

وفيما يخص إنتاج الكهرباء خلال ديسمبر/كانون الأول، شهد الاتحاد الأوروبي تراجعًا طفيفًا بنسبة 0.2% على أساس سنوي، ليصل إلى 228 تيراواط/ساعة.

ومع ذلك، سجلت الكهرباء المولدة من الغاز نموًا ملحوظًا بنسبة 16%، ما عوّض النقص في إنتاج الكهرباء من الطاقة الكهرومائية والرياح، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وكان مزيج الكهرباء في أوروبا على النحو التالي:

الطاقة المتجددة باستثناء الطاقة الكهرومائية: 32%.

الطاقة النووية: 26%.

الغاز: 19%.

الفحم: 13%.

الطاقة الكهرومائية: 11%.