أخبار

واردات مصر من كوك النفط تنخفض 66%.. ما علاقة الكويت؟

تواصل واردات مصر من كوك النفط التدفق، لكن مع تغييرات لافتة للنظر في الأحجام؛ ما يُشير إلى تعافي المخزونات المحلية.

وبحسب تحديثات الواردات والصادرات لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تراجعت واردات كوك النفط إلى مصر بنسبة 66% خلال شهر سبتمبر/أيلول 2024، مقارنة بمستويات شهر أغسطس/آب السابق له.

واقتنص منتج ألومنيوم في الدولة الواقعة بشمال أفريقيا شحنات كوك النفط، التي دخلت البلاد عبر ميناء الإسكندرية.

ويعدّ كوك النفط أحد بدائل الفحم مرتفعة الطاقة، وليس مفضلًا للاستعمال في محطات الكهرباء لانبعاثاته المرتفعة، ويُطلق المصطلح على المواد الصلبة الناجمة عن مخلّفات تكرير النفط الخام.

بيانات واردات مصر من كوك النفط

انخفضت واردات مصر من كوك النفط على أساس شهري في سبتمبر/أيلول الماضي، مسجلة 30.100 طن متري.

ويرجع ذلك إلى تراجع الطلب المحلي في ظل توافر مخزوناته، وفق بيانات صادرة عن ميناء الإسكندرية المصري في 27 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ونقلها موقع إس أند بي غلوبال (S&P Global).

ويأتي هذا التراجع بعد زيادة قدرها 69% في واردات مصر من كوك النفط، خلال شهر أغسطس/آب الماضي.

وبالمقارنة، نجد أن واردات كوك النفط خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي تسجل سابقة على أساس سنوي رغم انخفاضها؛ إذ لم تستورد القاهرة أيّ شحنات خلال الشهر ذاته عام 2023.

وفسّر معنيّون بالسوق تراجع واردات مصر من كوك النفط خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي بتوافر المخزونات لدى المشترين وتراجع الطلب.

من جانب آخر، بلغت واردات مصر الإجمالية خلال الأشهر الـ9 الأولى من العام الجاري 524.876 طنًا.

وتنخفض الواردات الإجمالية عن واردات الأشهر من يناير/كانون الثاني حتى سبتمبر/أيلول العام الماضي، البالغة 615.831 طنًا.

مصادر الواردات

شكّل مصدر واردات مصر من كوك النفط خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي مفاجأة، إذ استحوذت الكويت على توريد الشحنات بالكامل، بعد أن ظلّت إسبانيا وأميركا أبرز المورّدين.

وكانت صادرات الفحم الحراري الأميركي إلى أفريقيا قد زادت خلال النصف الأول من العام الجاري، بنسبة 98%.

وخلال الأشهر من يناير/كانون الثاني حتى يونيو/حزيران، كانت مصر والمغرب أبرز الوجهات الأفريقية لصادرات الفحم الأميركية.

واستوردت مصر 2.2 مليون طن متري من الفحم الأميركي خلال هذه المدة، بارتفاع عن واردات النصف الأول من العام الماضي البالغة 1.6 مليون طن متري.

ويُفسَّر ذلك بحجم الطلب المرتفع من القطاع الصناعي، وتفضّل دول شرق أفريقيا الفحم الحراري الأميركي نظرًا لمحتواه الحراري العالي.

ويجذب الفحم الحراري صناعات عدّة، مثل: الأسمنت، والطوب، بالإضافة إلى صناعات أخرى، حسب تقرير صادر عن عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية مطلع سبتمبر/أيلول الماضي.

التصدير والاستيراد

كانت مصر ضمن أكبر مصدّري كوك النفط في العالم في وقت سابق، إذ بلغت صادراتها خلال عام 2022 ما قيمته 17 مليون دولار.

وكانت القاهرة تُصدِّر إلى: البحرين، والسعودية، وهولندا، والسنغال، والمغرب، وفق بيانات نشرها موقع أو إي سي وورلد (OEC World).

وبلغت قيمة واردات مصر من كوك النفط في العام ذاته 603 مليون دولار، وكانت أبرز وجهات الاستيراد آنذاك: تركيا، وأميركا، وإسبانيا، وبريطانيا، وهولندا.

ولا يستحوذ قطاع بعينه على كوك النفط في مصر، رغم أنه مفضّل لمصانع الأسمنت، لكن في آسيا تتعدد استعمالاته وتتباين من دولة إلى أخرى.

ففي الهند، سمحت السلطات باستيراده لاستعماله في مصانع بطاريات السيارات الكهربائية، شريطة قصر استعماله على التصنيع، وليس وقودًا أو مصدرًا لتوليد الكهرباء، نظرًا لإطلاقه معدل انبعاثات عالٍ، حسب لوائح وزارة البيئة.

كما يتاح لمصانع الحديد استعماله بعد مزجه مع فحم الكوك في أفران الصهر.

المصدر : الطاقه

إغلاق