قال تقرير صادر عن شركة الأبحاث ريستاد إنرجي، الخميس، إن منشآت إنتاج النفط والغاز يمكن أن تخفض الانبعاثات المرتبطة بها بأكثر من 80 بالمئة من خلال التحول إلى الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة أو الغاز الطبيعي المخصص للحرق.
وذكر التقرير أن منصات إنتاج النفط والأصول الأخرى في الجرف القاري النرويجي تنبعث منها 86% أقل من ثاني أكسيد الكربون لكل برميل من مكافئ النفط بعد التحول الكامل إلى الطاقة الكهربائية.
ورغم أن الدول المنتجة الأخرى قد تواجه عقبات لوجستية، فإن التحول الجزئي إلى الطاقة الكهربائية من شأنه أن يقلل الانبعاثات بشكل كبير، حسبما قال المحللون.
لماذا هذا مهم؟
ويقدر العلماء أن العالم يحتاج إلى خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنحو 43% بحلول عام 2030 مقارنة بمستويات عام 2019 حتى تكون لديه أي فرصة لتحقيق هدف اتفاق باريس لعام 2015 المتمثل في الحفاظ على ارتفاع درجة الحرارة أقل بكثير من درجتين مئويتين (3.6 فهرنهايت) فوق مستويات ما قبل الصناعة.
تم حرق ما يقرب من 140 مليار متر مكعب من الغاز سنويا، وهي عملية يتم فيها حرق الغاز الزائد، على مستوى العالم في السنوات العشر الماضية، وهو ما يعادل حوالي 290 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويا.
سياق
وبحسب تقرير البنك الدولي، اختارت شركات النفط في جميع أنحاء العالم حرق أكبر قدر من الغاز الطبيعي في خمس سنوات في عام 2023.
تهدف شركات النفط والغاز الكبرى إلى خفض انبعاثاتها بوتيرة سريعة للوصول إلى أهدافها في تحقيق صافي صفر بحلول عام 2050 من حيث انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.