أخبار

الميثان.. غاز قوي يسخن الكوكب.. تجاوزت تركيزاته مستويات ما قبل الصناعة بأكثر من مرتين ونصف

كثيراً ما تدور محادثات المناخ حول الحد من أخطر الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي وهي ثاني أكسيد الكربون.

لكن الانبعاثات القوية الأخرى المسببة للاحتباس الحراري -الميثان- ستكون في مرمى النيران في المنتدى العالمي الذي سيعقد في جنيف هذا الأسبوع.

ويعد غاز الميثان ــ وهو غاز قوي ولكنه قصير الأمد نسبيا ــ هدفا رئيسيا للبلدان الراغبة في خفض الانبعاثات بسرعة وإبطاء تغير المناخ، ويرجع ذلك بشكل خاص إلى أن كميات كبيرة من غاز الميثان تتسرب ببساطة إلى الغلاف الجوي من مشاريع النفط والغاز.

ارتفعت انبعاثات الميثان من صناعة الوقود الأحفوري لمدة ثلاث سنوات متتالية، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية، لتصل إلى مستويات قياسية تقريبًا في عام 2023.

ما هو الميثان؟

يوجد الميثان الموجود في الغلاف الجوي (CH4) بكثرة في الطبيعة وهو المكون الأساسي للوقود الغازي، وهو ثاني أكبر مساهم في تغير المناخ، حيث تمثل ما يقرب من 30 في المائة من ظاهرة الاحتباس الحراري منذ مستويات ما قبل الصناعة، وفقا لخبراء المناخ التابعين للأمم المتحدة.

ويظل الميثان في الغلاف الجوي لمدة عشر سنوات فقط، إلا أن تأثيره الاحتراري أقوى بكثير من تأثير ثاني أكسيد الكربون .

إن تأثيره الحراري أكبر بنحو 28 مرة من تأثير ثاني أكسيد الكربون على مدى فترة زمنية مدتها 100 عام (و80 مرة على مدى عشرين عاما)

وتظل الكمية المحددة لغاز الميثان المنبعث في الغلاف الجوي خاضعة “لقدر كبير من عدم اليقين”، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية، على الرغم من التقدم في مراقبة الانبعاثات من خلال استخدام الأقمار الصناعية.

ويحير العلماء بشأن الزيادة المطردة في نسبة غاز الميثان في الغلاف الجوي، حيث تجاوزت تركيزاته حاليا مستويات ما قبل الصناعة بأكثر من مرتين ونصف.

إغلاق