سوق البتروكيماويات العالمية تتخطى 910 مليارات دولار في 2030 (تقرير)

تبرز سوق البتروكيماويات العالمية مكونًا رئيسًا في نظام الطاقة العالمي؛ ما يظهر -مثلًا- في الطلب على البلاستيك، أشهر مجموعة من المنتجات البتروكيماوية، الذي تجاوز مثيله على جميع المواد الرئيسة الأخرى مثل الحديد أو الألمنيوم أو الأسمنت، وقد تضاعف هذا الطلب –تقريبًا- منذ عام 2000.

 

وتُمثّل المواد الخام البتروكيماوية ما نسبته 12% من الطلب العالمي على النفط، وهي النسبة التي من المتوقع أن ترتفع بدعم من الطلب المتنامي على البلاستيك والأسمدة والمنتجات الأخرى

ورغم حجمها المتنامي بسرعة، فإن سوق البتروكيماويات العالمية ما تزال مُهمَلة في النقاشات العالمية ذات الصلة بالطاقة، رغم اعتماد الكثير من اقتصادات العالم على تلك المنتجات الحيوية، وفق ما قاله المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول، وطالعته منصة الطاقة المتخصصة.

 

وتُعدّ سوق البتروكيماويات العالمية جزءًا لا يتجزأ من المجتمعات الحديثة؛ إذ تشتمل على شريحة واسعة جدًا من المنتجات مثل الأسمدة والتعبئة والملابس والأجهزة الرقمية والأجهزة الطبية والمنظفات وإطارات السيارات وغيرها.

وتظهر تلك المنتجات -أيضًا- في قطاعات عديدة من نظام الطاقة المتجددة، من بينها الألواح الشمسية، وشفرات توربينات الرياح، والبطاريات، والعزل الحراري للمباني، وأجزاء السيارات الكهربائية، كما يؤدي قطاع البتروكيماويات دورًا مهمًا في نظام الطاقة العالمي، وتعزيز أمن الطاقة والبيئة.

 

وفي هذا السياق، توقّع تقرير حديث صادر عن مؤسسة “ذا بريني إنسايتس” أن تنمو سوق البتروكيماويات العالمية من 520.8 مليار دولار في عام 2021 إلى 910 مليار دولار في نهاية العقد الحالي (2030)، بمعدل نمو سنوي مركب نسبته 6.4%.

 

أسعار ميسورة

زادت شعبية المواد البتروكيماوية على مدار الأعوام القليلة الماضية؛ نتيجة أسعارها الميسورة واستقرارها الاقتصادي.

 

وتشكّل المواد البتروكيماوية جزءًا كبيرًا من الصناعات الكيماوية؛ بسبب دورها المتنامي في تصنيع منتجات اصطناعية.

 

وتركّز كبريات الشركات العاملة في صناعة البتروكيماويات العالمية على تعزيز مستويات إنتاج المواد البتروكيماوية؛ بهدف تحسبن جودتها.