دعا وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، إلى الثقة في مجموعة الدول المصدرة للنفط وحلفائها “أوبك+”، مشيرا إلى أن اتباع الحذر هو أفضل السبل للتعامل مع أسواق الطاقة.
وكانت “أوبك+” قد قررت خلال اجتماعها مطلع فبراير الجاري الإبقاء على سياسة إنتاج النفط الراهنة دون تغيير، حيث تحاول المجموعة المنتجة للنفط تحقيق التوازن بين توقعات الطلب من الصين والمخاوف من التباطؤ الاقتصادي، وكان التحالف قد اتفق على خفض إنتاجه المستهدف مليوني برميل يوميا، أي نحو اثنين بالمئة من الطلب العالمي، بدءا من نوفمبر الماضي وحتى نهاية 2023 لدعم السوق.
وذكر بيان من “أوبك+” أن الاجتماع المقبل للجنة الوزارية سيكون في أبريل المقبل.
وقال الوزير في تصريحات على هامش مؤتمر الجمعية الدولية لاقتصاديات الطاقة في الرياض، الأحد، إن “أوبك+” هي مجموعة من الدول المسؤولة، والتي تنظر باستمرار لكل القضايا السياسة المتعلقة بأسواق الطاقة والنفط، إلا أنها لا تنخرط فيها.
وقال الأمير عبد العزيز إنه من المهم أن تثق دول العالم بمجموعة “أوبك+”.
وحول تأثير الإجراءات التجارية على أسواق الطاقة خلال العام الجاري، قال الوزير: “كل ما يسمى بالعقوبات والحظر ونقص الاستثمارات سيتحول إلى شيء واحد فقط وهو نقص إمدادات الطاقة بجميع أنواعها بينما نحن في أمس الحاجة إليها”
ومنذ اندلاع الأزمة الأوكرانية في فبراير من العام الماضي، فرض الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع والولايات المتحدة العديد من العقوبات الاقتصادية ضد روسيا تشمل قطاعات الاقتصاد المختلفة بما فيها قطاع الطاقة.
وأدت العقوبات إلى تقليص صادرات الطاقة الروسية، كما تراجعت إيراداتها الشهرية للميزانية من النفط والغاز في شهر يناير إلى أدنى مستوى لها منذ أغسطس 2020 بسبب العقوبات.
وأظهرت بيانات لوزارة المالية الروسية، الجمعة، أن الإيرادات الشهرية من الضرائب والجمارك المرتبطة بمبيعات الطاقة قد انخفضت بنسبة 46 بالمئة على أساس سنوي، بما يعكس تراجع متوسط السعر الشهري لمزيج خام الأورال الروسي 42 بالمئة رغم أنه لم يطرأ تغيير يذكر على سعر مزيج خام برنت العالمي.
ومن جهة أخرى، قال الأمير عبد العزيز إن المملكة العربية السعودية تعمل على تصدير الغاز البترولي المسال إلى أوكرانيا، والذي يستخدم عادة كوقود لأغراض الطبخ والتدفئة.
المصدر : جريدة أحوال السعودية