الجزائر والسودان يناقشان التعاون في إنتاج الكهرباء والمحروقات

يسعى قطاع الكهرباء في الجزائر إلى تحقيق توسع كبير، سواء في قارة أفريقيا أو عبر البحار إلى دول أوروبا، من خلال مشروعات جديدة تشمل التصدير وتطوير الشبكات.

في هذا الإطار، استقبل وزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب، اليوم الإثنين 19 ديسمبر/كانون الأول (2022)، سفيرة السودان لدى بلاده نادية محمد خير عثمان؛ حيث بحث الطرفان العلاقات بين الدولتين في مجال الطاقة، ومن بينها المحروقات والكهرباء، وفق بيان لوزارة الطاقة.

وتناول وزير الطاقة محمد عرقاب والسفيرة السودانية فرص الاستثمار في عدة مجالات؛ من بينها مساهمة قطاع الكهرباء في الجزائر في تطوير الشبكات السودانية، بالإضافة إلى مجالات الهندسة وإنتاج الطاقة الكهربائية، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

المناجم والمحروقات

ناقش وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب، مع سفيرة السودان لدى بلاده فرص الاستثمار في استكشاف وإنتاج المحروقات والمنتجات النفطية، ولا سيما بعد زيارة عدد من قيادات وخبراء مجمع سوناطراك للسودان، لاستكشاف سبل تعزيز التعاون مع الشركات السودانية في هذا المجال.

كما أشار الجانبان إلى الفرص الكبيرة للتعاون والاستثمار في مجال المناجم؛ حيث أبدى الوزير رغبة بلاده في توطيد العلاقات مع السودان، خاصة ضمن إستراتيجية التنمية لمجمعي سوناطراك وسونلغاز، التي تهدف لانفتاحهما على السوق الأفريقية، مؤكدًا استعداد بلاده لنقل خبراتها للسودان في جميع المجالات.

من جانبها، أبدت السفيرة السودانية، نادية محمد خير عثمان، اهتمام بلادها الكبير بتعزيز التعاون مع الجزائر، وتعزيز المشاورات الاقتصادية وتبادل الخبرات، بهدف تنفيذ مشروعات ملموسة في أقرب وقت ممكن.

الكهرباء في الجزائر

قال وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، على هامش افتتاح المقر الجديد لصندوق الخدمات الاجتماعية والثقافية لعمال الصناعة الكهربائية والغازية، أمس الأحد 18 ديسمبر/كانون الأول 2022، إن قطاع الكهرباء في الجزائر يدرس تصدير قدراته الفائضة من الإنتاج.

وأوضح عرقاب أن الجزائر تريد استغلال قدراتها الفائضة في مجال إنتاج الكهرباء، وتصدير هذه الطاقة لعدة دول، وفي مقدمتها دول أوروبا، لافتًا إلى دراسة مشروع الربط الكهربائي في أوروبا بشكل جدي؛ لوجود قدرة إنتاج هائلة من الكهرباء في الجزائر، تجعلها قطبًا طاقيًا بامتياز.

ولفت الوزير إلى أن مجمع سونلغاز يملك مؤهلات تسمح له بدخول الأسواق العالمية، وخاصة فيما يتعلق بالقدرة الإنتاجية والكفاءات البشرية، التي بات اهتمامها منصبًا الآن على توفير جودة الطاقة، مشيرًا إلى أن الجزائر أصبحت “منتجًا كبيرًا” للكهرباء، بطاقة إنتاجية تتجاوز 25 ألف ميغاواط، تستهلك منها 17 ألفًا خلال أوقات الذروة.

المصدر : الطاقة