أخبارالطاقةالغاز الطبيعيالفحم

وكالة الطاقة الدولية: العالم ما يزال في حاجة للنفط الروسي.. وقرار أوبك+ “مؤسف”

أكد مدير وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول أن العالم لا يزال في حاجة إلى إمدادات النفط الروسي، لتلبية الطلب المتزايد على الوقود.

تأتي تصريحات بيرول في الوقت الذي تسعى فيه الدول الأوروبية إلى تقييد واردات النفط الروسية، ردًا على غزو أوكرانيا.

وقال مدير وكالة الطاقة الدولية خلال مشاركته في أسبوع الطاقة الدولي في سنغافورة، إنه من المتوقع أن ينمو الطلب على النفط 1.7 مليون برميل يوميًا في عام 2023، لذلك سيظل العالم بحاجة إلى النفط الروسي لتلبية الطلب.

سعر النفط الروسي

اقترحت دول مجموعة السبع آلية من شأنها أن تسمح للدول الناشئة بشراء النفط الروسي، ولكن بأسعار أقلّ للحدّ من عائدات موسكو في أعقاب حرب أوكرانيا.

وقال مسؤول بوزارة الخزانة الأميركية الأسبوع الماضي، إنه ليس من غير المعقول الاعتقاد بأن ما يصل إلى 80% إلى 90% من النفط الروسي سيستمر في التدفق خارج آلية الحدّ الأقصى للأسعار.

من جانبه، قال بيرول: “أعتقد أن هذا أمر جيد؛ لأن العالم لا يزال بحاجة إلى النفط الروسي للتدفق إلى السوق في الوقت الحالي، موضحًا أن نسبة 80% إلى90% مستوى جيد ومشجع من أجل تلبية الطلب”.

وأضاف بيرول أن هناك العديد من التفاصيل يجب تسويتها لتحديد سقف لسعر النفط الروسي، الذي يستهدف تقليص دخل موسكو من النفط ردًا على غزو أوكرانيا، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

أسعار النفط
شعار أوبك فوق مقرّها الرسمي – الصورة من إنرجي فويس

قرار أوبك

انتقد مدير وكالة الطاقة الدولية قرار أوبك+ بخفض الإنتاج مليوني برميل بداية من شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

ووصف بيرول قرار تحالف أوبك+ بـ”المؤسف والمحفوف بالمخاطر”، مشيرًا إلى أن العالم في خضم أول أزمة طاقة عالمية حقيقية.

وأشار إلى أن وكالة الطاقة الدولية ترى أن هناك نموًا للطلب على النفط يقترب من مليوني برميل يوميًا، هذا العام.
وأوضح أن مخاطر قرار أوبك+ تأتي في ظل كون العديد من الاقتصادات بجميع أنحاء العالم على شفا الركود.

أكدت دول أوبك+ أن قرارها جاء بعد دراسة أحوال السوق العالمية والتوقعات المستقبلية، وبناءً على معايير فنية لا دخل للسياسة فيها.

أسعار الغاز

أشار مدير وكالة الطاقة الدولية إلى أن تضييق أسواق الغاز المسال في جميع أنحاء العالم، وخفض كبار منتجي النفط للإمدادات، وضع العالم في وسط “أول أزمة طاقة عالمية حقيقية”.

قال فاتح بيرول، إن زيادة واردات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا وسط أزمة أوكرانيا وانتعاش محتمل في شهية الصين للوقود تضغط على إمدادات السوق.

وأضاف: “ستدخل 20 مليار متر مكعب فقط من سعة الغاز الطبيعي المسال الجديدة إلى السوق العام المقبل”.

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا بشكل مفاجئأسعار الطاقة

أكد المسؤول الأول في وكالة الطاقة الدولية أن ارتفاع الأسعار العالمية عبر عدد من مصادر الطاقة، بما في ذلك النفط والغاز الطبيعي والفحم، يضرّ المستهلكين في الوقت الذي يتعاملون فيه مع ارتفاع تضخم الغذاء والخدمات.

وأوضح أنه من المحتمل أن تشكّل الأسعار المرتفعة وإمكان التقنين خطرًا على المستهلكين الأوروبيين في أثناء استعدادهم لدخول فصل الشتاء بنصف الكرة الشمالي.

وقال بيرول، إن أوروبا قد تمرّ خلال هذا الشتاء، على الرغم من تعرّضها لضربة إلى حدّ ما، إذا ظل الطقس معتدلًا.

وأضاف: “ما لم يكن لدينا شتاء شديد البرودة وطويل، ما لم تكن هناك أيّ مفاجآت فيما يتعلق بما رأيناه، على سبيل المثال، انفجار خط أنابيب نورد ستريم، ستمرّ أوروبا هذا الشتاء ببعض الكدمات الاقتصادية والاجتماعية”.

احتياطي النفط الإستراتيجي

أكد بيرول أنه بينما لا يزال هناك حجم ضخم من احتياطيات النفط الإستراتيجية التي يمكن استغلالها خلال تعطّل الإمدادات، فإن إصدارًا آخر غير مطروح حاليًا على جدول الأعمال.

وقال بيرول، إن أزمة الطاقة يمكن أن تكون نقطة تحول لتسريع المصادر النظيفة، وتشكيل نظام طاقة مستدام وآمن.

وأضاف أن وكالة الطاقة الدولية تتوقع زيادة إضافات الطاقة المتجددة بما يقرب من 400 غيغاواط في عام 2022، بزيادة 20% عن العام السابق.

وأشار مدير وكالة الطاقة الدولية إلى أن العديد من الدول في أوروبا وأماكن أخرى يسرع في تركيب الطاقة المتجددة من خلال قطع عمليات التصريح والترخيص لاستبدال الغاز الروسي.

المصدر : الطاقة

إغلاق