أخبار
خطط الغاز في غايانا تتوسع.. شراكة محتملة مع سورينام ومشروع لإكسون موبيل

شجّعت طفرة إنتاج النفط التي يصل عمرها إلى 10 سنوات توسعات خطط الغاز في غايانا، في إطار مساعي الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية لتنويع موارد اقتصادها.
وقادت شركة إكسون موبيل الأميركية ثورة اكتشاف النفط في غايانا منذ سنوات؛ ما عزّز طموحات توسعة النطاق ليشمل إنتاج الغاز وتصدير الغاز المسال.
وبحسب قاعدة بيانات تطوير الهيدروكربونات العالمية لدى منصة الطاقة المتخصصة (الصادرة من واشنطن)، تستعد إكسون موبيل لطرح خيارات تطوير الغاز على حكومة غايانا قريبًا.
وتتطلع غايانا إلى تكثيف وتيرة استثمارات الغاز، لتمتد من مشروعات محلية إلى شراكات خارج حدود البلاد، وعلى رأسها التعاون مع سورينام.
خطط الغاز في غايانا
تهدف خطط الغاز في غايانا إلى دعم اقتصاد البلاد عبر تنويع مصادر الطاقة، خوفًا من الوقوع تحت ضغط تقلبات سوق النفط حال الاعتماد عليه وحده.
وتستكشف غايانا فرصة الدخول في شراكة مع جارتها سورينام؛ بهدف بناء مركز صناعي يعمل بالغاز، وفق تفاصيل نقلتها بلومبرغ.
وكشف رئيس غايانا “عرفان علي” تصوُّر بلاده للشراكة المأمولة، بما يتضمن اعتماد المركز على إمدادات الغاز من الحقول البحرية، خاصة أن الموقع المحتمل له يقع على الساحل الشرقي لأميركا الجنوبية.
وامتدّ طموح رئيس غايانا إلى موافقة سورينام على ضخ إمدادات الغاز من حقولها إلى المركز المشترك، بما يلبي الطلب في البلدين ويعزز الفرص والاقتصاد.
ويتناغم هدف “علي” مع مساعي غايانا لتعزيز وتنويع اقتصاد بلاده، خاصة بعدما شهد العقد الماضي قفزات لافتة في إنعاش الثروة النفطية للبلاد.
ويشمل تنويع الموارد رؤية أوسع نطاقًا تتبنّاها غايانا ببدء إنتاج للكهرباء والأسمدة والألومنيوم شرق البلاد، في إشارة لإطلاق العنان لاستثمارات القطاعات غير النفطية.
وقال “علي”، إن الهدف من بدء التوسع في الموارد ضمان أمن الطاقة في البلاد، حسب تصريحات له على هامش انعقاد مؤتمر “سيراويك” في ولاية تكساس الأميركية.
مشروع إكسون وخطط الغاز المسال
بجانب تطلعات شراكة مشروع المركز مع سورينام، يبرز مشروع الغاز في غايانا بوصفه أحد أبرز الخطوات المهمة محليًا.
ويكتسب ثامن مشروعات إكسون موبيل في الدولة الرائدة نفطيًا أهمية كبرى، إذ يعدّ أول مشروع يستهدف إنتاج الغاز الطبيعي والسوائل بصورة رئيسة، بعدما طورت الشركة الأميركية 7 مشروعات يغلب عليها إنتاج الخام.
ويقع مشروع “لونغتيل Longtail” جنوب شرق مربع ستابروك الرئيس لإنتاج النفط في البلاد، بالقرب من مشروع “غران مورغو” للنفط الذي تطوره شركة توتال إنرجي في سورينام.
وتطرح إكسون موبيل على حكومة غايانا خيارات تطوير الغاز في البلاد، خلال الأسابيع القليلة المقبلة، التي قد تتضمن:
1) بناء خط أنابيب لنقل بعض إمدادات الغاز البحري إلى داخل البلاد للاستهلاك المحلي.
2) تطوير الإنتاج العائم للغاز المسال وتصديره.
وكشف الرئيس “عرفان علي” أنه يُعَدّ حاليًا إعداد المزيد من الدراسات لتسهيل تقييم إمكانات وفرص مشروعات الغاز في غايانا.
تحديات محتملة
قد تتعطل خطط تطوير الهيدروكربونات في غايانا حال نمو التهديد من الجارة الشرقية فنزويلا.
ووقعت مناوشة -قبل أيام- بمرور سفن دورية عسكرية قرب المرافق النفطية التابعة لشركة إكسون موبيل في مياه غايانا الإقليمية.
ويبدو أن هذه التهديد ليس قويًا بالقدر الكافي، إذ يبدو أنه جاء بمثابة ردّ فعل على إلغاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب الترخيص الممنوح من إدارة الرئيس السابق “جو بايدن” لشركة شيفرون للتطوير في فنزويلا.
وانتعش اقتصاد الدولة الكاريبية بالطفرة النفطية التي بدأت مع أول اكتشاف للخام تحرزه إكسون موبيل في البلاد عام 2015، ورغم ذلك نمت المخاوف من إمكان التأثر بتقلبات السوق في ظل عدم تنوُّع الموارد.
وخلال 10 سنوات منذ تطوير أول اكتشاف، بلغ إنتاج الشركة الأميركية من النفط في غايانا 650 ألف برميل يوميًا، وسط طموح ببلوغ الإنتاج 1.3 مليون برميل يوميًا بحلول 2030.