أخبار
الأردن يبحث مع الاتحاد الأوروبي التعاون بمجال التعدين
يواصل الأردن تعزيز التعاون الثنائي مع الاتحاد الأوروبي بالعديد من المجالات، ولا سيما في قطاعات الطاقة والتعدين والتحول الأخضر.
ووفقًا لبيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، بحث وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني، الدكتور صالح الخرابشة، مع مدير عام الإدارة العامة للجوار ومفاوضات التوسع في الاتحاد الأوروبي، جيرت جان كوبمان، فرص التعاون بين الجانبين في مجالات الطاقة والثروات المعدنية.
وشملت النقاشات مشروعات الكهرباء والهيدروجين الأخضر والأمونيا، وأكد الطرفان أهمية تسريع التحول الأخضر كخطوة ضرورية لمواجهة التحديات المتزايدة لتغير المناخ
أتي ذلك، خلال اجتماع عقده الخرابشة مع كوبمان، الجمعة 15 نوفمبر/تشرين الثاني (2024)، على هامش فعاليات قمة المناخ كوب 29 (COP29)، المنعقدة في العاصمة الأذربيجانية باكو، اضمن جهود الأردن لتعزيز التعاون الدولي في مواجهة التحديات المناخية وتنمية قطاعي الطاقة والتعدين، بما يسهم في تحقيق الاستدامة الاقتصادية والبيئية.
الربط الكهربائي بين الشرق الأوسط وأوروبا
استعرض الخرابشة، خلال الاجتماع، ملف الربط الكهربائي بين منطقة الشرق الأوسط وأوروبا، واصفًا إياه بأنه خطوة إستراتيجية لتعزيز أمن الطاقة الإقليمي والدولي، بحسب البيان الصادر عن وزارة الطاقة والثروة المعدنية.
كما ناقش وزير الطاقة الأردني دعم وتطوير مشروعات الهيدروجين الأخضر والأمونيا، بوصفها من الحلول الرائدة للتصدي للتغير المناخي.
وأكد الخرابشة ضرورة تعزيز الاستدامة المالية لقطاع الكهرباء في الأردن، بما يضمن كفاءة واستمرارية الخدمات المقدمة.
وتتضمن إستراتيجية قطاع الطاقة الأردني للأعوام (2020 – 2030)، تحديثات تتواءم مع التوجهات العالمية، مثل التحول نحو النقل الكهربائي واستعمال الهيدروجين الأخضر، بهدف خفض الانبعاثات الكربونية ومكافحة التغير المناخي.
التعدين في الأردن
تطرق النقاش بين الخرابشة وكوبمان إلى خطط تطوير قطاع التعدين في الأردن، مع التركيز على استخراج الفوسفات واستعماله في صناعة الأسمدة لدعم القطاع الزراعي.
ويشهد التعدين في المملكة تناميًا ملحوظًا خلال الآونة الأخيرة، في ظل الاهتمام الحكومي بزيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي.
وتستهدف إستراتيجية الثروات المعدنية لعام 2025 رفع مساهمة قطاع التعدين في الأردن إلى 11% من الناتج المحلي الإجمالي، ارتفاعًا من 7.7% عام 2019، لتشكّل أكثر من 19% من مجموع الصادرات.
وفي الجلسة الحوارية التي نظّمها منتدى الإستراتيجيات الأردني، في 16 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أشار الدكتور صالح الخرابشة أن الوزارة بصدد توقيع عدد من الاتفاقيات في قطاع التعدين قريبًا، مشيدًا بأداء القطاع، الذي يسير بإيجابية.
وأوضح الوزير الخرابشة، إلى أن نتائج الدراسات أظهرت توافر خام النحاس في عدّة مناطق أخرى، غير منطقة ضانا.
صناعة الهيدروجين الأخضر
تُعد صناعة الهيدروجين الأخضر أحد المحاور الرئيسة في إستراتيجية الطاقة في المملكة، إذ تتطلع إلى أن تكون مركزًا إقليميًا لإنتاج الطاقة الخضراء خلال السنوات المقبلة.
وقال وزير الطاقة الدكتور صالح الخرابشة، على هامش اجتماع الطاولة المستديرة الثالث للمستثمرين المحتملين في مجال الهيدروجين الأخضر في 30 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إن المملكة سيكون لها دور كبير جدًا في صناعة الهيدروجين الأخضر، مضيفًا أن أنظار العالم كلها تتجه حاليًا إلى تطوير هذه الصناعة، لتكون في المستقبل بديلًا عن الوقود الأحفوري.
وأشار الخرابشة، إلى أن صناعة الهيدروجين الأخضر تُمثّل فرصة ممتازة في عمّان لاستقطاب شركات عالمية لإنتاج هذه الصناعة وتطويرها، إذ يمكن تحويل الهيدروجين الأخضر إلى مشتقات مختلفة مثل الأمونيا الخضراء المستعمَلة في قطاعات الصناعة والزراعة أو مشتقات أخرى لاستعمالها في قطاعات الطاقة والنقل، مؤكدًا أن صناعة الهيدروجين الأخضر تعتمد على الطاقة المتجددة.
كما أشار إلى ما حققته المملكة من نجاحات بملف الطاقة المتجددة، مضيفًا أن وزارة الطاقة وقّعت 13 مذكرة تفاهم واتفاقية إطارية واحدة مع العديد من الشركات العالمية.
وأضاف: “من أجل تطوير البنية التحتية المشتركة لإنتاج الهيدروجين الأخضر في المملكة، نعمل مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، بهدف تقليل التكاليف، ومن ثم تحسين القدرة التنافسية لهذه المشروعات التي يجري العمل على تنفيذها في الأردن.