الغاز الطبيعي
خط أنابيب دولفين.. شبكة غاز تربط بين 3 دول خليجية
يؤدي خط أنابيب دولفين للغاز الرابط بين 3 دول خليجية دورًا بارزًا في تحقيق أمن الطاقة لمنطقة الخليج العربي، منذ بدء تشغيله في 2007.
وتدير شركة دولفين للطاقة المحدودة، خط أنابيب غاز يربط بين قطر والإمارات وسلطنة عمان؛ إذ إن الشركة تؤدي 3 أدوار رئيسة تشمل التنقيب والإنتاج والنقل والتوزيع.
وتستعرض وحدة أبحاث الطاقة أبرز المعلومات عن خط أنابيب دولفين الذي انطلقت شرارته من خلال مبادرة أطلقتها حكومة أبوظبي لإنشاء مشروع شركة دولفين للطاقة بهدف التعاون بين دول الخليج في مجال الطاقة.
شركة دولفين للطاقة
في عام 1999، تأسست شركة دولفين للطاقة من خلال مبادرة أطلقتها حكومة أبوظبي، تستهدف نقل الغاز من حقل الشمال القطري إلى دولة الإمارات ثم إلى سلطنة عمان.
وبعد مرور نحو 9 أعوام من التخطيط وتنفيذ المنشآت، بدأت شركة دولفين نقل الغاز عبر خط أنابيب دولفين التابع لها من حقل الشمال القطري إلى الإمارات في يوليو/تموز 2007، ليصل الخط إلى كامل طاقته الإنتاجية في فبراير/شباط 2008.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2008، بدأ ضخ الغاز عبر خط أنابيب فرعي إلى سلطنة عمان.
ويتوزع رأسمال شركة دولفين للطاقة -التي يقع مقرها في أبوظبي- بين شركة مبادلة الإماراتية بحصة أغلبية تبلغ 51%، وشركتي أوكسيدنتال بتروليوم، وتوتال بحصة تبلغ 24.5% لكل منهما.
وبحسب بيانات مبادلة الإماراتية، وصلت استثمارات مشروع دولفين للغاز إلى 6.2 مليار دولار، لينجح خط الأنابيب في توفير نحو 30% من احتياجات دولة الإمارات.
التنقيب وأكبر مصنع معالجة في العالم
لا تتمثل مهمة شركة دولفين في نقل الغاز فقط؛ إذ تؤدي مهامًا رئيسة وهي التنقيب والإنتاج والنقل والتوزيع.
وتقع عمليات التنقيب والإنتاج والمعالجة للشركة في مدينة رأس لفان الصناعية في قطر؛ حيث إن الشركة تعالج الغاز القادم من حقل الشمال القطري داخل مصنعها.
ويفصل مصنع المعالجة التابع للشركة في رأس لفان الصناعية السوائلَ النفطية، ثم ينقل بعد ذلك الغاز القادم من حقل الشمال بعد معالجته إلى منشآت استقبال الغاز بالطويلة في إمارة أبوظبي.
وتمتلك شركة دولفين منصتين بحريتين تعملان آليًا و30 بئرًا عميقة حفرتها في حقل الشمال القطري، تنتج كميات كبيرة من الغاز الطبيعي -بحسب بيانات دولفين-.
وتؤكد دولفين أن محطة معالجة الغاز وضغطه التابعة لها في رأس لفان الصناعية، تعد أضخم محطة في العالم تقع ضمن مبنى واحد.
كما أن الشركة تتبعها 6 خزانات في مدينة رأس لفان أنشأتها في يوليو/تموز 2007، بإجمالي طاقة تخزينية تصل إلى 3.32 مليون برميل.
3 مدن صناعية في قطر.. مشروعات ضخمة تشمل أكبر مرفق عالميًا لتصدير الغاز المسال
وتُخزن دولفين للطاقة إنتاجها من غاز البروبان والبيوتان، في خزانات مشتركة مع عدد من الشركات المنتجة للغازات النفطية المسالة برأس لفان، وتستخدم أيضًا منشآت لتخزين المواد الكبريتية بالاشتراك مع شركات أخرى بطاقة تشغيلية تصل إلى 6.8 ألف متر مكعب يوميًا.
طول خط أنابيب دولفين
تنقل شركة دولفين للطاقة إنتاجها عبر خط أنابيب بحري يربط بين مصنع معالجة الغاز الواقع في مدينة رأس لفان الصناعية، ومنشآت استقبال الغاز بالطويلة في أبوظبي.
وتوضح بيانات الشركة أن طول خط أنابيب دولفين الرابط بين رأس لفان في قطر والطويلة في أبوظبي يبلغ نحو 364 كيلومترًا وقطره 48 بوصة.
ووفقًا لوصف دولفين، يُعد خط الأنابيب أطول وأضخم خط بحري في منطقة الشرق الأوسط بطاقة نقل تصل إلى 3.2 مليار قدم مكعبة يوميًا.
وفي الوقت الراهن، ينقل خط أنابيب دولفين (رأس لفان – الطويلة) نحو ملياري قدم مكعبة قياسية يوميًا من غاز الميثان المكرر من دولة قطر، مع استهداف الشركة بالتعاون مع قطر استغلال الطاقة التوريدية المتبقية البالغة 1.2 مليار قدم مكعبة من الغاز يوميًا.
وينقسم خط أنابيب الغاز الرابط بين رأس لفان القطرية والطويلة في أبوظبي داخل الأراضي الإماراتية إلى خط أنابيب (الطويلة – الفجيرة) بطول يصل إلى 244 كيلومترًا، وينقل الغاز إلى محطة توليد الطاقة وتحلية المياه في الفجيرة الإماراتية.
وكذلك خط أنابيب غاز (العين – الفجيرة)، الذي بدأ توريد الغاز في شهر يناير/كانون الثاني 2004، بطول 182 كيلومترًا.
ومن خلال أنبوب متفرع بين الحدود الإماراتية والعمانية، يُنقل الغاز القادم من قطر إلى سلطنة عمان.
أبرز الأرقام منذ نشأة الخط
بحسب آخر بيانات الشركة، نجحت دولفين على مدار 15 عامًا في نقل وتسليم نحو 10.7 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز الطبيعي، كما نجح خط أنابيب دولفين في بيع 485 مليون برميل من المكثفات النفطية عالميًا.
وأنتجت الشركة كذلك منذ إنشائها نحو 11.9 مليون طن متري من البروبان، و6.9 مليون طن متري من البيوتان، و3.8 مليون طن متري من الكبريت، و18.4 مليون طن متري من غاز الإيثان.
وتورد الشركة ما يصل إلى ملياري قدم مكعبة قياسية من الغاز الطبيعي يوميًا من قطر إلى الإمارات وسلطنة عمان.
المصدر : الطاقة