أخبار
انخفاض كبير بأسعار البنزين في جنوب أفريقيا
بدأت أسعار البنزين في جنوب أفريقيا استعادة توازنها في أول أسبوع من يناير/كانون الثاني (2023)، في خطوة قد تخفّف على المستهلكين الذين يعانون معدلات تضخم مرتفعة بالإضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي بصورة متكررة.
ومن المتوقع انخفاض أسعار البنزين بمقدار 2.06 راندًا لكل لتر، بداية من منتصف ليل الخميس (5 يناير/كانون الثاني 2023)، وفقًا لموقع بيزنس تك المحلي المتخصص (business tech).
كما يتوقع انخفاض أسعار الديزل بقيم تتراوح بين 2.81 راندًا لكل لتر منخفض الكبريت، و2.69 راندًا لكل لتر من الديزل عالي الكبريت.
سعر اللتر فوق 20 راندًا
استنادًا إلى هذه الأرقام، سيتراوح سعر لتر البنزين أوكتان 95 الخالي من الرصاص بين 20.75 و21.4 راندًا، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
(الدولار الأميركي = 16.87 راندًا جنوب أفريقي)
ويرجع السبب الرئيس في انخفاض أسعار البنزين في جنوب أفريقيا إلى تراجع أسعار النفط عالميًا، وقوة العملة المحلية أمام الدولار.
وتوقع صندوق الطاقة المركزي التابع لوزارة الموارد المعدنية، في وقت سابق، انخفاض أسعار البنزين بقيمة 1.94 راندًا للّتر في يناير/كانون الثاني (2023).
كما توقع انخفاض أسعار الديزل بقيمة 2.73 راندًا للّتر، وكذلك شمع النفط المعروف بالبرافين المضيء، بقيمة 2.07 راندًا لكل لتر
وتعتمد وزارة الموارد المعدنية والطاقة في جنوب أفريقيا تحديث أسعار الوقود ومشتقاته شهريًا، في إطار سياسة ربطه بالأسعار العالمية التي قد تفيد المستهلكين أحيانًا، بقدر ما تثقل كاهلهم في أحيان أخرى.
وأصدرت الوزارة بيانًا بتحديث الأسعار بداية من الخميس (5 يناير/كانون الثاني 2023)، ومن المقرر تعميم بيان الوزارة على جميع شركات ومحطات الوقود العاملة في البلاد.
أسعار البنزين مرتبطة بالنفط العالمي
تقول الوزارة في بيانها -الذي اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة- إن السبب الرئيس لتعديل الأسعار هو انخفاض سعر خام برنت من 88.7 دولارًا للبرميل إلى 85.08 دولارًا للبرميل خلال مدة المراجعة الدورية.
ويخشى مراقبون عودة أسعار النفط للارتفاع مجددًا مع ما قد يجعل المستهلكين في جنوب أفريقيا في حالة ترقب مستمر لتحديث أسعار البنزين والديزل، على أمل استقرارها عند هذه الحدود التي ما زالت مرتفعة بصورة قياسية عما قبل الحرب الروسية الأوكرانية.
وما تزال أسعار البنزين في جنوب أفريقيا تتجاوز مستوى 20 راندًا للتر، ما يمثّل ضغطًا إضافيًا على المستهلكين الذين يعانون ارتفاعًا حادًا في أسعار الغذاء الضرورية، بالإضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي بصورة مستمرة منذ أعوام.
خفض التضخم ليس سهلًا
لا يتوقع مكتب السياسات الغذائية والزراعية في جنوب أفريقيا (بي إف إيه بي) انخفاض أسعار السلع الغذائية عام 2023، وإنما يحذّر المستهلكين من ضرورة الاستعداد لارتفاعها مجددًا.
وتشير توقعات المكتب الغذائي إلى حدوث موجة تضخمية أخرى في أسعار الغذاء خلال الربع الأول من عام 2023، في حين يتوقع تراجع حدتها حتى نهاية العام.
وتؤثّر أسعار البنزين بشدة على أسعار السلع الغذائية بالسلب، بسبب ارتفاع تكاليف نقل البضائع وشحنها إلى تجار الجملة والتجزئة الذين يلجؤون -في الغالب- إلى تحميل التكلفة على المستهلك النهائي.
ويشكو المستهلكون والتجار ضعف استجابة أسعار السلع الغذائية للانخفاضات المستمرة في أسعار الوقود منذ أشهر، إذ ما يزال الانخفاض طفيفًا بمقدار عدد قليل من الراندات المحلية، في مقابل اشتعال الأسعار بعشرات ومئات الراندات.
ولا تتوقع شركة “ديت رسكيو”، المتخصصة في مراجعة ديون المستهلكين في جنوب أفريقيا، انخفاض أسعار السلع الغذائية بالبلاد في ظل الانخفاض الطفيف لأسعار الوقود وأسعار الصرف التي ما زالت تحاول استعادة توازنها.
رصد أسعار الذرة عالميًا ضروري
يقول الرئيس التنفيذي لشركة “ديت رسكيو” نايل روتس، إن الارتفاعات الحادة لأسعار البنزين خلال عام 2022 دفعت التضخم إلى مستويات قياسية أثرت في سلاسل توريد السلع المحلية كافة بدرجة يصعب تغييرها على المدى القصير.
وأشار روتس إلى ضرورة رصد أسعار الذرة العالمية وتوقعاتها إلى جانب سعر صرف الراند المحلي، ما قد يُسهم بفاعلية في توقع معدلات التضخم خلال عام 2023.
أما على مستوى أسعار الفائدة فلا يتوقع روتس ملاحظة أثرها في السلع الغذائية قبل 6 أو 9 أشهر من انخفاضها وسط حالة من الترقب لما قد يقدم عليه البنك الاحتياطي في جنوب أفريقيا خلال الأشهر المقبلة.
يُشار إلى أن أسعار البنزين في جنوب أفريقيا قد سجلت مستوى قياسيًا تجاوز 25 راندًا للتر منتصف العام الماضي، تأثرًا بارتفاع سعر النفط إلى 100 دولار للبرميل في ذروة اشتعال الحرب الروسية الأوكرانية المندلعة في فبراير/شباط 2022.
المصدر : الطاقة