أعلن رئيس زامبيا هاكايندي هيشيليما، أن زامبيا أعدت خططا لاستيراد الكهرباء وترشيد استهلاكها مع توقع أن يؤثر الجفاف المدمر على توليد الطاقة الكهرومائية المصدر الرئيسي للطاقة في البلاد.
وقال هيشيليما في خطاب تلفزيوني مباشر للأمة، إن فترة الجفاف الطويلة، والتي تم إعلانها بالفعل كارثة وطنية، ستؤثر أيضًا على إنتاج الغذاء ومن المرجح أن تؤثر على قطاع التعدين.
وقال هيشيليما، إنه من المتوقع أن يشهد قطاع الطاقة هذا العام عجزا يقترب من 450 ميجاوات أو حتى أكثر من 500 ميجاوات، مضيفا أنه سيتم إعادة تنظيم الميزانية الوطنية لعام 2024، بحيث يمكن توجيه المزيد من الموارد نحو معالجة تأثير الجفاف.
وقال “التوقعات الحالية تشير إلى أن أكثر من مليون أسرة زراعية ستتأثر”، مضيفا أن الجفاف دمر حوالي مليون هكتار من 2.2 مليون محصول مزروع.
وضع زامبيا مأساوي
تخلفت زامبيا عن سداد ديونها قبل ثلاث سنوات، وتحاول إعادة صياغة ديونها بموجب الإطار المشترك لمجموعة العشرين، وهو برنامج مصمم لضمان إصلاح سريع وسلس لديون الدول ذات الدخل المنخفض.
وقال هيشيليما، إن وضع زامبيا مأساوي ودعا دائنيها الرسميين والقطاع الخاص إلى الانتهاء بسرعة من عملية إعادة هيكلة ديونها، موضحا “إذا لم تنتهي هذه العملية، فلن يكون ذلك مجرد إدانة لزامبيا بل للنظام العالمي”.
كما دعا هيشيليما وكالات التنمية المتعددة الأطراف والدول المانحة إلى مساعدة زامبيا بالدعم الإنساني مثل الغذاء، وأضاف أن بريطانيا والأمم المتحدة والبنك الدولي كانت من بين الدول التي التزمت بالفعل بمساعدة زامبيا.