النفط

فائض النفط الروسي من حظر البيع سيذهب إلى الهند والصين

أشارت توقعات مسؤوليْن تنفيذيين في مصفاتيْ تكرير هنديتين إلى أن نيودلهي هي المستفيد الأكبر من تحديد سقف أسعار النفط الروسي وقرار موسكو حظر التصدير إلى الدول المطبقة للقرار.

وحدّدت مجموعة الـ7 ودول الاتحاد الأوروبي وأستراليا سقفًا لسعر النفط الروسي عند 60 دولارًا للبرميل، في محاولة للحد من إيرادات موسكو وإجبارها على وقف حربها ضد أوكرانيا، حسبما ذكر تقرير لصحيفة “ذا إيكونوميك تايمز”.

ورد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على القرار -الذي بدأ تطبيقه في 5 ديسمبر/كانون الأول من العام المنصرم (2022)- بقرار يحظر بيع الخام والمشتقات النفطية لأيّ دولة تطالب بتطبيق القرار.

ومن المقرر أن يبدأ تطبيق قرار الحظر على الدول المطبقة لسقف أسعار النفط الروسي في الأول من فبراير/شباط (2023)، وسيظل ساري المفعول حتى الأول من يوليو/تموز (2023).

فائض النفط الروسي 

يؤدي دخول قرار موسكو حظر صادرات مشتقات النفط والخام إلى الدول التي تطبّق سقف أسعار النفط الروسي إلى وجود فائض لدى موسكو، إذ أشار تقرير صحيفة “ذا إيكونوميك تايمز” إلى أن روسيا ستسعى لبيع هذا الفائض لدولتي الصين والهند.

وقال المدير التنفيذي لإحدى مصافي النفط الهندية -فضّل عدم نشر اسمه-: “إن الصين تعاني انتشار كوفيد-19، وتطبّق سياسات تقييد عديدة، بهدف عدم انتشار العدوى، لذلك ليس من المتوقع أن يكون طلبها على النفط الروسي كبيرًا”.

وأضاف: “في المقابل ستجد الهند فرصة جيدة النفط الروسي، ولديها فرصة عظيمة للشراء بسعر جيد”.

حظر النفط الروسي

تعتزم موسكو تطبيق حظر بيع نفطها ومشتقاته إلى الدول المطبقة لسقف أسعار النفط الروسي بدءًا من فبراير/شباط (2023) وعلى كل المستويات، سواء الشركات والأفراد وكل وسطاء العملية التجارية، حتى تضمن عدم وصول أي قطرة من إنتاجها لتلك الدول.

وقال أحد المديرين التنفيذيين في مصفاة تكرير نفط هندية، -فضّل عدم نشر اسمه أيضًا- إنه مع تنفيذ روسيا القرار “ليس شرطًا أن يكون سعر نفطها أعلى من السقف الذي حددته الدول عند 60 دولارًا للبرميل، فقد يكون أقل، كما تُباع بعض الأنواع منه حاليًا، وهذه فرصة لنيودلهي”.

وأضاف أن نفط الأورال الروسي يُتداول -حاليًا- بسعر يدور حول 54 دولارًا للبرميل، وهو يقل عن سعره في السقف المحدد، كما أنه منخفض بنسبة كبيرة عن خام برنت، الذي يدور حول 82 دولارًا للبرميل.

وفي شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2022 كانت 80% من واردات الهند من النفط الروسي من خام الأورال.

وأضاف المدير التنفيذي الثاني أنه ليس من الواضح كيف ستسيطر روسيا على مبيعات شحناتها، إذ لا تصل للمشترين غير المرغوب فيهم، فهي تعتمد بصورة أساسية على التجار في توزيع نفطها، وقد يجري تعديل اتجاه الشحنة بعد خروجها من روسيا.

تسهيل البيع

يرى الرئيسان التنفيذيان لمصفاتي النفط الهنديتين، أن روسيا ستعمل من المؤكد على تسهيل بيع نفطها الذي يزيد على السقف المحدد عند 60 دولارًا من خلال أسطولها العملاق.

وعلى الرغم من أن عددًا من الدول الأوروبية وغيرها أعلنت أنها ستحظر مشتريات النفط الروسي، أو ستخفضه، بدءًا من أول 2023، وعلى رأسها ألمانيا واليابان، فإنه من غير الواضح إذا كانت ستستطيع تنفيذ القرارين.

ويأتي هذا الغموض في ظل أزمة الطاقة الحادة التي تواجهها دول العالم المختلفة، خاصة في القارة العجوز.

المصدر : الطاقة

إغلاق