أخبار
محطة فريبورت الأميركية: لا عودة للتشغيل قبل منتصف يناير
أعلنت محطة فريبورت الأميركية عدم قدرتها على استئناف عمليات التشغيل قبل منتصف شهر يناير/كانون الثاني (2023) على الأقل، وفقًا لآخر تحديث رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
وقالت المحطة، في إفادة مختصرة، إنها لن تكون قادرة على إعادة التشغيل الأولي لمنشأة التسييل قبل النصف الثاني من يناير/كانون الثاني 2023.
وعزت محطة فريبورت الأميركية هذا التأجيل إلى أعمال المراجعة الفنية لعملية التشغيل الآمن مع الهيئات المنظمة، والتي تتطلب ردودًا وتوضيحات ذات صلة.
الجهة المنظمة ما زالت تستفسر
تعكف محطة فريبورت الأميركية، في الوقت الحالي، على إعداد رد مناسب لتساؤلات أرسلتها الهيئة الفيدرالية لتنظيم الطاقة في الولايات المتحدة بتاريخ 12 ديسمبر/كانون الأول 2022.
على الجانب الآخر، أعلنت المحطة اكتمال أغلب أعمال إعادة الإعمار الأولية اللازمة لمرحلة التشغيل بداية من 23 ديسمبر/كانون الأول 2022، وفقًا لموقع بري نيوز واير(PR News wire)
وخططت محطة فريبورت الأميركية، في وقت سابق، لاستئناف أعمال التشغيل نهاية ديسمبر/كانون الأول 2022، بعد توقف مستمر منذ 6 أشهر.
وتعرضت المحطة لانفجار في 8 يونيو/حزيران 2022، أدى إلى توقّفها عن العمل، وأصاب السوق الأوروبية بصدمة في ظل انقطاع إمدادات الغاز الروسية.
المحطة تستحوذ على 17%
استحوذت محطة فريبورت على 17% تقريبًا من إجمالي صادرات الغاز المسال الأميركية، وتبيع المحطة أغلب صادراتها إلى السوق الأوروبية.
وصدرت المحطة 6.3 مليون طن متري خلال الأشهر الـ5 الأولى قبل الحادث، واستحوذت أوروبا وحدها على 70% من إجمالي هذه الصادرات.
وأعلنت المحطة بدء تلقي تدفقات الغاز عبر خطوط لأنابيب في إطار خطط استئناف التصدير إلى الأسواق الأوروبية والآسيوية المترقبة لأي شحنة غاز إضافية، في وقت شديد الحساسية بالنسبة لقارة أوروبا على الأقل.
وتأسست محطة فريبورت الأميركية في عام 2002، بجزيرة كوينتانا بالقرب من مدينة فريبورت بولاية تكساس، ثاني أكبر ولاية أميركية من حيث المساحة والسكان؛ حيث بدأت عمليات استيراد الغاز الطبيعي المسال منذ يونيو/حزيران 2008، ثم تحولت للتصدير منذ عام 2019.
وبلغ معدل صادرات الغاز المسال من المحطة قرابة 2 مليار قدم مكعبة يوميًا وفقًا لبيانات متكاملة عن عام 2021، بينما تظل بيانات عام 2022 غير نهائية بسبب الانفجار الذي أصاب المحطة في يونيو/حزيران 2022.
خطة لإضافة منشأة التسييل الرابعة
تضم محطة فريبورت الأميركية 3 منشآت لتسييل الغاز بسعة 15 مليون طن متري سنويًا، أي ما يعادل 2.14 مليار قدم مكعّبة يوميًا من الغاز المسال؛ ما يجعلها سابع أكبر محطة تسييل في العالم، وثاني أكبر محطة في الولايات المتحدة من أصل 7 محطات، وفقًا للمعلومات المتاحة على موقع الشركة.
وتخطط المحطة لإضافة منشأة التسييل الرابعة إلى قطاع التسييل بعد أن حصلت على الموافقات اللازمة من الجهات الفيدرالية التنظيمية.
ومنحت الهيئة الفيدرالية الأميركية لتنظيم الطاقة، الشركة المشغلة لمحطة فريبورت في 13 أكتوبر/تشرين الأول 2022، تمديدًا حتى 1 أغسطس/آب 2028 لبناء مرافق الخط الرابع.
يشار إلى أن الهيئة قد أبدت موافقتها على إنشاء الخط الرابع في مايو/أيار 2019، وفق مخطط يستهدف بناء وتشغيل المشروع بحلول 17 مايو/أيار 2026.
وكان من المقرر أن تبدأ الشركة المشغلة في أول أعمال البناء، خلال العامين الماضيين، إلا أن ظروف جائحة كورونا أسهمت في تأخيرها.
وتراهن الولايات المتحدة على تعزيز قدرات محطات التسييل في البلاد، بهدف خفض درجة الاعتماد على واردات الغاز الأجنبية، وتعزيز مركزها العالمي في تصدير الغاز.
وسجلت صادرات الغاز المسال الأميركية مستوى قياسيًا بلغ 11.2 مليار قدم مكعبة يوميًا، خلال النصف الأول من 2022؛ ما جعلها أكبر مصدّر للغاز المسال عالميًا، وفقًا لبيانات صادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
في المقابل، انخفضت واردات الولايات المتحدة من الغاز المسال إلى أقلّ مستوى لها في 15 عامًا، خلال النصف الأول من العام الجاري (2022).
المصدر : الطاقة