أخبارالطاقة الشمسية

الطاقة الشمسية في الفلبين تستعد لاستثمارات جديدة

تعتزم شركة سيتيكور الرائدة في مجال الطاقة الشمسية في الفلبين تمويل توسعاتها الجديدة، عبر طرح اكتتاب عام، خلال العام الجاري (2023)، تمهيدًا لإدراجها في البورصة.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة أوليفر تان، إن الطرح الأولي المُخطط له يستهدف جمع تمويلات بقيمة 4 مليارات دولار لتمويل الاستثمار في محطات طاقة شمسية عدة، على مدار الأعوام الـ5 المقبلة.

وأضاف تان: “نخطط لجمع 800 مليون دولار من خلال الطرح في 2023 فقط، لزيادة قدراتنا من الكهرباء إلى غيغاواط واحدة ارتفاعًا من 241 ميغاواط هي جملة إنتاج الشركة الحالي من الكهرباء عبر ألواح الطاقة الشمسية في الفلبين”.

خطة خمسية

أوضح “أوليفر تان” أن الـ4 مليارات دولار المُقرر استثمارها خلال الخطة الخمسية المُشار إليها سلفًا تستهدف الوصول بقدرات الشركة الإنتاجية للكهرباء المُنتجة من مشروعات الطاقة الشمسية في الفلبين إلى نحو 5 غيغاواط، ضمن خطط سيتيكور للاستثمار في مجال الطاقة المتجددة بالدولة الآسيوية.

وأضاف أن الشركة ستُقدِّم المستندات المطلوبة لعملية الطرح الأولي خلال الربع الثاني من 2023، تمهيدًا لاستكمال عملية الإدراج خلال العام، ووصف قيمة هذا الطرح بالكبيرة بما يسمح بتخصيص شريحة دولية لجذب المستثمرين الأجانب.

وفي سياق متصل، طرحت شركة “سيتيكور إنرجي ريت” -وهي شركة تابعة لسيتيكور- أول سندات خضراء في نطاق رابطة دول جنوب شرق آسيا “أسيان” من خلال منصة تداول الدخل الثابت الفلبينية.

ونجحت في جمع 4.5 مليار بيزو (82.6 مليون دولار) من بيع سندات التمويل التي تعتزم تخصيصها للاستحواذ على أراضٍ تعتزم ضمها لمحفظة استثماراتها في الطاقة المتجددة، ضمن خطة سيتيكور لتوسيع نطاق عملها بقطاع الطاقة الشمسية في الفلبين.

مزيج الكهرباء

تتبنى شركة سيتيكور الفلبينية استثمارات كبرى أيضًا في مجال طاقة الرياح البحرية؛ فهي مستمرة في العمل على 7 مشروعات من هذا النوع؛ لإنتاج قدرات إجمالية بواقع 3 غيغاواط، بحسب ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وتُعَد الفلبين واحدة من أكثر الدول الجزرية عرضة لآثار تغير المناخ، وتسعى إلى زيادة مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء بها إلى ما نسبته 35% بحلول عام 2030، ارتفاعًا من 21% عام 2020.

كما تسعى لرفع حصة الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء إلى 50% بحلول عام 2040، في محاولة لتقليص حصة الفحم التي كانت تشكل 60% من المزيج عام 2020.

وتجدر الإشارة إلى أن محطات الكهرباء العاملة بالفحم في الفلبين تنتج كهرباء بواقع 46.68% من مزيج الكهرباء في البلاد، بينما يُستخدم الغاز الطبيعي في إنتاج كهرباء تمثل 38.7% من هذا المزيج.

استثمارات الطاقة الشمسية في الفلبين

تُسهِم مصادر الطاقة المتجددة في إنتاج ما نسبته 11.39% من الكهرباء في مزيج الدولة الآسيوية، تليها المحطات التي تعمل بالنفط وتنتج 6.6% من الكهرباء.

وتسعى الفلبين إلى التوسع في الاعتماد على إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة وتقليل استخداماتها من الوقود الأحفوري خاصة الفحم، وفي يوليو/تموز من العام الماضي (2022) كانت شركة “إيمرجينغ باور إنك” الفلبينية قد وقّعت اتفاقية مع شركة شل أوفرسيز إنفستمنت بي في؛ لإنتاج 1 غيغاواط من الكهرباء لاستغلال مصادر الطاقة الشمسية في الفلبين.

وفي يونيو/حزيران من العام ذاته، كشفت شركة “برايم إنفراستراكتشر هولدينغز” التابعة لرجل الأعمال الفلبيني إنريكي رازون، عن خطط لبناء منشأة تهتم بتطوير الطاقة الشمسية في الفلبين بطاقة إنتاجية تتراوح بين 2.5 و3 غيغاواط.

ويحظى تعزيز الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة في الفلبين بدعم الرئيس الجديد فرديناند ماركوس الابن، الذي قال: “إنه يدعم التحول من الوقود الأحفوري إلى مشروعات الطاقة المتجددة”.

المصدر : الطاقة

إغلاق