أخبارالنفط

احتياطيات النفط في العراق تنتعش بـ6 مليارات برميل

حقّقت احتياطيات النفط في العراق انتعاشة كبيرة، مع إضافة نحو 6 مليارات برميل من النفط الخام، و23 مليار قدم مكعبة قياسية من الغاز الطبيعي.

وأعلن وزير النفط العراقي، حيان عبدالغني، اليوم الإثنين 23 يناير/كانون الثاني 2023، خلال زيارته لشركة الاستكشافات النفطية، إضافة 6 مليارات برميل إلى الاحتياطي النفطي في البلاد.

وقال عبدالغني إن وزارته تعمل على تعزيز احتياطيات النفط في العراق من خلال دعم قطاع الاستكشافات النفطية؛ الأمر الذي يُسهِم في تعزيز الثروة الهيدروكربونية في البلاد.

تكثيف الأنشطة الاستكشافية

قال نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط، حيان عبدالغني، إن الفرق الزلزالية التابعة لشركة الاستكشافات النفطية نجحت، خلال المدة الماضية، في تعزيز احتياطيات النفط في العراق، بتكثيف نشاطاتها في الصحراء الغربية لمحافظة الأنبار وبعض مناطق نينوى والنجف والمثنى وذي قار.

وأضاف: “قطعت هذه الفرق آلاف الكيلومترات لجمع المعلومات من مساحات الأراضي المشمولة بالمسح الزلزالي، وحققت نتائج مثمرة”.

ولفت حيان عبدالغني إلى أهمية تحويل التوقعات إلى واقع يعزز احتياطيات النفط في العراق؛ بما يعزز موقع الدولة على صعيد إدامة وزيادة إنتاج النفط والغاز، لافتًا إلى أن الجهود أسفرت عن إضافة 6 مليارات برميل من النفط الخام و32 مليار قدم مكعبة من الغاز إلى الاحتياطي الوطني.

بدوره، قال مدير عام شركة الاستكشافات النفطية، علي جاسم، إن الفرق الزلزالية للشركة تعتمد أحدث التقنيات والأجهزة والمعدات لإجراء مسح الأراضي والمناطق المرشحة للتطوير والإنتاج.

زيادة احتياطيات النفط

تتواصل الجهود لزيادة احتياطيات النفط في العراق، من خلال تطوير وزيادة حجم أعمال التنقيب والاستكشاف البرية والبحرية، وذلك من خلال عقد شراكات مع مؤسسات عالمية ومحلية، لدعم هذه الأعمال وتعزيزها.

وفي 17 أكتوبر/تشرين الثاني 2022، شهدت وزارة النفط العراقية اتفاقية إعداد دراسة الرقعة الاستكشافية البحرية، والتي وُقِّعَت بين شركة الاستكشافات النفطية، وشركة سينوك الشرق الأوسط والعراق الصينية.

وأعلنت الوزارة أن عقد الدراسة المشتركة للجزء البري من الرقعة البحرية بالخليج يُعَد خطوة مهمة، كما أنه يُعَد تجربة استكشافية مشتركة في المياه الإقليمية، ولا سيما مع حرص الوزارة على تطوير واستثمار الحقول الحدودية، البرية أو البحرية وفي المياه الإقليمية، رغم التحديات المختلفة.

حقل الرميلة النفطي

تملك بغداد حقل الرميلة، الذي يُعَد أكبر حقول الدولة، ويعزز احتياطيات النفط في العراق، ولا سيما مع مستويات إنتاجه المرتفعة؛ الأمر الذي جعله أحد أهم مصادر الدخل والطاقة للدولة منذ أكثر من 70 عامًا حتى اليوم.

وينتج حقل الرميلة النفطي نحو ثلث إمدادات الخام في العراق؛ ما دعا الحكومات المتعاقبة إلى السعي لتعزيز الاستثمارات الأجنبية، بهدف رفع كفاءة إنتاجه؛ الأمر الذي حقق نتائج قوية

وأسهم الحقل النفطي الضخم في زيادة حجم صادرات النفط العراقية؛ الأمر الذي يُسهِم في تحقيق مردود مالي ضخم يدعم اقتصاد الدولة التي ما زالت في حاجة إلى مزيد من الإصلاحات المالية.

يُشار إلى أن قيمة صادرات النفط العراقي، خلال العام الماضي 2022، قد حققت قفزة ضخمة، مدعومة من ارتفاع أسعاره عالميًا؛ الأمر الذي دعّم خزينة الدولة بإيرادات قوية.

وكشفت بيانات وزارة النفط العراقية عن أن كميات الخام التي صُدِّرَت إلى السوق العالمية زادت على أساس سنوي؛ حيث إن قيمة صادرات العراق من النفط خلال 2022 بلغت 115.4 مليار دولار، مقابل 75.7 مليار دولار في 2021.

وسجّلت الكميات التي ذهب إلى الأسواق العالمية، خلال العام المنصرم 2022، نحو 1.2 مليار برميل، أي ما يعادل تصدير 3.31 مليون برميل يوميًا.

المصدر : الطاقة

إغلاق