أخبارالطاقة الكيميائية

رئيس أرامكو: سعر الهيدروجين الأزرق قد يعادل 250 دولارًا لبرميل النفط

تستثمر شركة أرامكو مليارات الدولارات في قطاع الهيدروجين، لأنه يُنظر إليه كونه وقودًا حاسمًا في عملية انتقال الطاقة.

وتهدف الشركة السعودية إلى تصدير الهيدروجين الأزرق -المصنوع عن طريق تحويل الغاز الطبيعي والتقاط ثاني أكسيد الكربون المنبعث في هذه العملية- على نطاق واسع، بدءًا من عام 2030.

وفي هذا الصدد، أكد الرئيس التنفيذي للشركة أمين الناصر أن المحادثات مع مستوردين محتملين في اليابان وكوريا الجنوبية تتقدم، على الرغم من أنهم ربما يحتاجون إلى الحصول على تأكيدات بالدعم المالي من حكوماتهم قبل توقيع أيّ عقود.

وقال: “يعتقدون أنهم سيكونون قادرين على القيام بذلك في عام 2023.. سنرى”، وفق ما نقلته وكالة بلومبرغ.

وأشار الناصر إلى أن الهيدروجين الأزرق قد يكلّف في نهاية المطاف ما يعادل نحو 250 دولارًا لبرميل النفط: “لن تكون 80 دولارًا أو 100 دولار” للبرميل.

وأوضح أن “المفاوضات مع الشركات الأوروبية أثبتت أنها أكثر صرامة، ويرجع ذلك أساسًا إلى أنها تريد انتظار التقدم التكنولوجي لخفض سعر الهيدروجين الأزرق”.

وقال: “من الصعب للغاية الحصول على اتفاقية شراء، خاصةً في أوروبا”، بحسب التصريحات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

أول شهادة اعتماد في إنتاج الهيدروجين

في هذا الإطار، حصلت أرامكو وشركة “سابك للمغذيات الزراعية” على أولى شهادات مستقلة في العالم تعترف بإنتاج الهيدروجين الأزرق والأمونيا الزرقاء، في أغسطس/آب 2022.

ومنحت شركة “تي يو في راينلاند” الألمانية -الرائدة في خدمات اختبار الأنظمة والتفتيش وإصدار الشهادات وفقًا للمعايير الدولية القائمة- الشهادات لشركة سابك للمغذيات الزراعية في الجبيل، نظير إنتاجها 37 ألفًا و800 طن من الأمونيا الزرقاء، ولشركة مصفاة أرامكو بالجبيل (ساسرف) المملوكة بالكامل لأرامكو السعودية، نظير إنتاجها 8 آلاف و75 طنًا من الهيدروجين الأزرق.

وأكد نائب الرئيس للكيميائيات في أرامكو، أوليفييه ثوريل، أن “هذه الشهادات هي الأولى من نوعها في العالم، وتمثّل إنجازًا كبيرًا في إطار جهودنا لتطوير حلول الطاقة النظيفة، ورفع قدراتنا لتصدير الهيدروجين والأمونيا”.

وقال: “يعزز هذا التقدير المستقل لعملياتنا من مكانة أرامكو وسابك في التخلص من الكربون في قطاعات متعددة، ويشمل ذلك الطاقة، والطيران، والمواد الكيميائية، والنقل، وصناعات الأسمدة”، وفق التصريحات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

ومن جانبه، علّق الرئيس التنفيذي لشركة سابك للمغذيات الزراعية عبدالرحمن شمس الدين: “نحن فخورون حقًا بهذه الشهادة، التي تُعدّ جزءًا من طموحاتنا لتحقيق الحياد الكربوني”.

ويوضح الرسم التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- المصادر المختلفة لإنتاج الهيدروجين:

مصادر إنتاج الهيدروجين

أهداف أرامكو في مجال الهيدروجين

تمثّل الشهادات علامة فارقة أخرى لكل من أرامكو وسابك، في إطار سعيهما لتصبحا رائدتين عالميتين في مجال الهيدروجين والأمونيا.

إذ أعلنت أرامكو السعودية مؤخرًا هدفها المتمثّل في إنتاج ما يصل إلى 11 مليون طن سنويًا من الأمونيا الزرقاء بحلول عام 2030، وتعمل حاليًا على تطوير قدراتها في مجال احتجاز الكربون والهيدروجين.

وسيُسهم إنتاج الهيدروجين الأزرق في تلبية طموح الشركة لتحقيق الحياد الكربوني لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في النطاقين (1 و2) بمرافق أعمالها، بحلول عام 2050.

كانت أرامكو وسابك قد تعاونتا في عام 2020 في أول شحنة من الأمونيا الزرقاء، التي تُعدّ ناقلًا للهيدروجين الأزرق، من المملكة إلى اليابان.

وشُحِنَ 40 طنًا من الأمونيا الزرقاء عالية الجودة لليابان للاستعمال في توليد الكهرباء بانبعاثات كربونية منخفضة.

دفعة عالمية نحو البتروكيماويات

في سياقٍ آخر، شدد أمين الناصر على أن الاستعمال المتزايد للبتروكيماويات يُعدّ إيجابيًا لأرامكو؛ إذ تريد الشركة تحويل 4 ملايين برميل يوميًا من الخام إلى بتروكيماويات بحلول نهاية العقد.

وقال الناصر -في تصريحاته اليوم الأربعاء (18 يناير/كانون الثاني)-، إن الشركة تتطلع لمزيد من الاستثمارات في مصافي التكرير الصينية ومصانع تحويل السوائل إلى الكيماويات في إطار هذه الدفعة العالمية.

وقال: “نُجري مناقشات جادة مع العديد من الكيانات” في الصين.

في العام الماضي، قالت أرامكو والشركة السعودية للصناعات الأساسية “سابك”، إنهما تخططان لبناء مصفاة بسعة 320 ألف برميل يوميًا في مدينة غولي الساحلية الصينية.

المصدر: احوال السعودية

إغلاق