أخبار
أمن الطاقة ومشروعات الهيدروجين يتصدران التعاون الأميركي الياباني
سيطرت قضايا أمن الطاقة وتحولات الطاقة النظيفة على أجندة اجتماع وزير التجارة والصناعة الياباني بوزيرة الطاقة الأميركية في العاصمة واشنطن.
وقالت وزارة الطاقة الأميركية، في بيان مشترك، إن هذا الاجتماع شهد مناقشة قضايا أمن الطاقة العالمي في ظل استمرار تداعيات أزمة الحرب الروسية-الأوكرانية.
كما شهد مناقشة قضايا تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الطاقة النظيفة والمتجددة وتحولاتها على مستوى البلدين، وفقًا للموقع الإلكتروني للوزارة.
وتطرق الاجتماع إلى سبل تعزيز التعاون في مشروعات الطاقة النووية، والشمسية وطاقة الرياح، والطاقة الحرارية الأرضية (الجوفية)، وصولًا إلى مشروعات الهيدروجين والأمونيا الخضراء.
وشهد اللقاء مباحثات تفصيلية حول أمن الطاقة وتحولاتها النظيفة بين الوفد الياباني برئاسة وزير التجارة والصناعة نيشيمورا ياسوتوشي، والوفد الأميركي برئاسة وزيرة الطاقة الأميركية جينيفر غرانهولم
دعم التنقيب في الولايات المتحدة
أكد الوفدان ضرورة تنويع إمدادات الطاقة؛ لضمان تدفقها بصورة آمنة، في ظل استمرار التداعيات السلبية لأزمة الحرب الروسية الأوكرانية الممتدة منذ فبراير/شباط 2022.
واتفق الطرفان على دعم عمليات الاستثمار في مجالات التنقيب عن النفط والغاز في الولايات المتحدة لتعزيز بدائل الغاز الروسي في الأسواق العالمية، بما يضمن تحقيق أمن الطاقة العالمي.
وأشار البيان المشترك إلى التزام حكومة البلدين بالحفاظ على اتساق الإطار التنظيمي لجميع مصادر الطاقة والاستجابة لجميع أصحاب المصلحة وتمكين استثمارات القطاع الخاص.
في هذا الإطار، أعلنت وزارة الطاقة الأميركية منح موافقات نهائية لإطلاق مشروعات جديدة ستضاعف من قدرتها التصديرية للغاز المسال، لكنها ما زالت مرهونة باتفاقيات الشراء وقرارات الاستثمار النهائية من قِبل شركات الطاقة.
وجدد الوفدان الياباني والأميركي التزام بلادهما بالعمل المتوازي للحد من غازات الاحتباس الحراري الصادرة من قطاع الطاقة الأحفوري.
التعاون في المفاعلات النووية
في السياق نفسه، أشادت وزارة الطاقة الأميركية بمسودة الطاقة النووية المستقبلية التي أصدرتها الحكومة اليابانية في ديسمبر/كانون الأول 2022.
وتعتزم وزارة الطاقة النووية في اليابان تعزيز فرص التعاون في مجالات تقنيات الطاقة النووية مع وزارة الطاقة الأميركية.
وتشمل الفرص المشتركة في هذا المجال، التعاون في مجالات تطوير مفاعلات الجيل التالي المتقدمة، ولا سيما المفاعلات المعيارية الصغيرة على مستوى البلدين ودول العالم النامي.
كما يشمل التعاون جوانب فنية تستهدف تعظيم استخدام المفاعلات النووية الحالية ورفع كفاءتها، ودعم بناء وتقوية سلاسل إمداد الوقود اللازم لتشغيلها وخاصة وقود اليورانيوم على مستوى البلدين النوويين.
تطوير تقنيات الهيدروجين الأخضر
على الجانب الآخر، اتفق الوفد الياباني مع نظيره الأميركي على تعزيز سياسات التعاون في مجال إنتاج الهيدروجين النظيفة والأمونيا الخضراء وتوسيع التعاون المستمر بين الشركات الأميركية واليابانية في هذا المجال.
وتأمل الدولتان في أن يسفر التعاون بين الشركات في ابتكار تقنيات جديدة تسهم في خفض تكاليف الوقودين الناشئين على مستوى الإنتاج والنقل والاستخدام في مجالات الصناعة والسيارات وغيرها.
وأشادت وزيرة الطاقة الأميركية، جينيفر غرانهولم، بالتقدم المحرز على مستوى مبادرة الطاقة النظيفة وأمن الطاقة بين الولايات المتحدة واليابان (سي إي إي إس آي)، المعلنة منذ مايو/أيار 2022.
وتستهدف هذه المبادرة تعزيز تبادل المعلومات بين البلدين في مجالات الطاقة المتجددة و استغلال وتخزين وإعادة تدوير الكربون، وصولًا إلى صناعات الطاقة النووية المدنية.
وعقدت هذه المبادرة -منذ إطلاقها- سلسلة اجتماعات تقنية بين البلدين تناولت النقاش حول أنظمة شبكات الطاقة القابلة للتكيف البيئي، إضافة إلى ورش عمل متخصصة حول طاقة الرياح البحرية وتقنيات الطاقة الحرارية الأرضية (الجوفية).
وتسعى وزارة الطاقة الأميركية ووزارة التجارة والصناعة اليابانية لمواصلة تطوير هذه المبادرة على مستويات أوسع عبر لقاءات أخرى خلال الأشهر المقبلة.
وتعتزم اليابان طرح قضايا تسريع تحولات الطاقة النظيفة على قادة مجموعة الـ7 الكبار في طوكيو هذا العام 2023، بوصفها رئيسة نسخة هذا العام.
كما ستطرح اليابان مسائل أمن الطاقة وتنويع إمدادات المعادن والمواد الحيوية وتوسيع برامج التعاون في الطاقة النووية الآمنة، وصولًا إلى مسألة وضع معايير لإزالة الكربون من مجالات الصناعة بما يتماشى مع خطط الحياد الكربوني بحلول 2050.
المصدر : الطاقة